احتجاجات أوروبية مؤيدة لفلسطين ودعوات شعبية لمقاطعة إسرائيل

احتجاجات أوروبية مؤيدة لفلسطين ودعوات شعبية لمقاطعة إسرائيل
الجوع في غزة- أرشيف

تشهد مدن أوروبية كبرى منذ أسابيع موجة متصاعدة من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين والمنددة بالسياسات الإسرائيلية في قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الشعبية والرسمية إلى مقاطعة إسرائيل ومنع مشاركتها في الفعاليات الرياضية والثقافية الدولية.

وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، الأربعاء، أن بعض الدول الأوروبية أرسلت قواتها البحرية لتأمين قوافل النشطاء الذين يحاولون إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، في خطوة تعكس تحولاً لافتاً في المواقف الأوروبية. 

وأقدمت عدة دول على اتخاذ خطوات غير مسبوقة، أبرزها الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وهو ما عزز من الزخم السياسي المؤيد للقضية الفلسطينية داخل القارة.

مواقف سياسية متصاعدة

وتزايدت حدة الانتقادات الأوروبية لإسرائيل مع تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع. فقد دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، يوم الثلاثاء، إلى فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل، مؤكدة أن الانتهاكات الجارية تمثل خرقاً واضحاً للقوانين الدولية والإنسانية. 

وفي المقابل، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "الدعم الأولي لإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر تبخر سريعاً"، مشيراً إلى أن استمرار العمليات العسكرية أدى إلى تراجع التأييد الدولي.

وبحسب بيانات مشروع النزاعات المسلحة (ACLED)، فقد شهدت أوروبا ارتفاعاً غير مسبوق في وتيرة الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين مقارنة بالحراك المؤيد لإسرائيل، الذي بدأ بالتراجع بشكل ملحوظ. 

ويرى محللون أن هذا الضغط الشعبي لعب دوراً محورياً في دفع الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة سياساته، وطرح مقترحات لفرض عقوبات تستهدف مستوطنين ومسؤولين إسرائيليين، إلى جانب بعض قادة حركة حماس.

جدل حول المقاطعة

وتبرز في هذا السياق نقاشات متصاعدة بشأن استبعاد إسرائيل من فعاليات كبرى مثل مسابقة يوروفيجن الغنائية وحتى بعض البطولات الرياضية، وهو ما يعكس تحوّلاً جوهرياً في المزاج الأوروبي تجاه الحرب. 

وتعد ألمانيا وإيطاليا من أكثر الدول تأثيراً في رسم مسار الموقف الأوروبي، فيما تتعاظم الضغوط الشعبية والسياسية لتبني خطوات أكثر حزماً بحق تل أبيب.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية